وبقي جلالة الملك
بقلم
عمار يوسف العظم
سؤال يطرح نفسه هل يوجد مسؤول في الاردن صادق, اصبح عندي بعض الشك في ذلك, فقد سعيت لسنوات في الحصول على وظيفة حكومية, حالي كحال كثير من شباب وطننا المعطاء,والتي حرم منها الكثيرين اما لاسباب واهية او لعدم وجود واسطة فوقع علينا الظلم, ولا اسمع من مسؤولينا سوى احلى الكلام المنمق المعسول, ومديح يطول ويطول, ويتغنى المسؤول بتاريخ والدي رحمه الله, وبهذا يحيد عن اصل الموضوع ويتوهني ويجول ويجول, في كلام من هنا ومن هناك حول امور يعلمها القاصي والداني من هو يوسف العظم, ولست بحاجة لان يشهد لوالدي فالله يعلم والعباد تعلم سيرة المرحوم العطرة على كل لسان.
وهو الذي رفض ان يعينني عام 1990 وهو وزير للتنمية, كي لا يقال انه استغل موقعه الوظيفي بتعييني, رغم اني كنت حاصلا على شهادة دبلوم عمارة, وللعلم فقط ليست الشهادة وحدها ما يؤهل الشخص لادارة اي موقع يعمل فيه, وانما خبراته وامكانياته, واتحدى بما املك من امكانيات وقدرات لا يمتلكها عشر وزراء من العينات التي نراها تعين اليوم وفقا لرضى دولة الرئيس ومن حوله من (زنينة) تزن فوق راسه كالدبابير السوداء وكما يقول المثل العامي المعروف (الزن على الاذن امر من السحر), وانا اذكر الوزراء على سبيل المثال فقط وليس طمعا بمنصب, واقبل باي وظيفة ملائمة لامكانياتي,ولقيمة والدي لدى مسؤولينا من اعلى اعلى مستوى, وللعلم فقد حصلت على شهادة بكالوريوس في ادارة الاعمال ايضا, لانتهي من حجة اني دبلوم قديم وليس لي تعيين, وحيث اني قد طالبت منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم, وعن طريق عدد من رؤساء الديوان الملكي العامر آن ذاك, وعدد من المستشارين لا اريد ذكر اسمائهم لكثرتهم, ومع العلم ان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه وغفر ذنبه وادخله فسيح جنانه, قد امر آن ذاك رئيس الديوان الملكي بتعييني ضمن كوادر الديوان الملكي العامر, الا انه بعد فترة بدأ التهرب من الموضوع من قبل موظفي الديوان ومكتب رئيس الديوان في تلك الفترة, (وبين حانا ومانا ضاعت لحانا), ومنذ عام تسعين وانا اجدد طلبي الى كل الجهات المعنية بالتعيينات,من اصغر مستوى الى اعلى مستوى, وآخذ وعود كا....؟ وخلال عام 2010-2011 صرفت لي وعود كثيرة ولكن دون تنفيذ, وانني متوسم كل الخير باخر لقاءات تمت داخل الديوان الملكي العامر مع معالي رئيس الديوان الملكي العامر السيد رياض ابو كركي وشخصيات اخرى في قصر رغدان العامر وفي قصر الحمر العامر في دابوق ايضا وقد وعدوني خيرا منذ اكثر من ثمانية اشهر الا ان الامر طال.
وحتى هذه اللحظة لم اعين وكل شخص يرمي الموضوع خلف ظهره, ولو اردت ان اعدد بالاسماء من الوزراء والاعيان والنواب ومستشاري جلالة الملك ومستشاري رؤساء الوزراء ورؤساء الوزراء انفسهم والامناء العامين والمدراء العامين وكل مسؤول قابلته او تحدثت معه هاتفيا بقضيتي, والله قد لا تكفي عشر صفحات لكتابة اسمائهم, وللعلم خلال هذه السنوات عين الكثير ممن اعرفهم وممن لا اعرفهم, وفي اماكن كنت قد تقدمت فيها لوظيفة ولكن لا اعين, ويعين غيري, وتستمر القصة دون تغيير او تبديل ولا اجد شخص واحد صاحب قرار مساندا لي, فليس لي غير الله سندا,ومن بعده جلالة الملك عبدالله ين الحسين المعظم حفظه الله, وانه وبالرغم من فضل يوسف العظم على الكثيرين, ومنهم الوزراء وغيرهم...وغيرهم من اصحاب القرار ولكن الجميع جاحدون وقد اداروا ظهورهم لي, وبالرغم من ان الجميع يعلم بوطنية يوسف العظم وحبه للاردن وكم كان دائما داعما للعرش الهاشمي كصمام امان هذا البلد متعدد الاعراق , او كما قالها جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه (الاردنيين من كافة الاصول والمنابت) ونحن على نفس النهج مع بقاء مملكتنا هاشمية هاشمية, ومع الاصلاح بمعناه الحقيقي اصلاح فيه الاصلاح, لا اصلاح يجر الى الدمار, واصر على موقفي مطالبا بوظيفة كحق شرعي لي كمواطن اردني وكابن شخصية وطنية بارزة معروفة بتاريخها المشرف, وانني اطلبها من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم شخصيا اعزه الله وادامه لهذا الوطن وادعوه لزيارة بيتي المتواضع للاطلاع على ما املك من امكانيات وهبات من الله وان صبري قد نفذ يا سيدي من كثرة وعود المسؤولين ال.... ولن ينصفني الا جلالتكم بوظيفة محترمة تليق بتاريخ والدي رحمه الله الذي كان يخاطبه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال المعظم (اخي وحبيبي ورفيق دربي ويا اصدق من عرفت), فما بقي الا جلالة الملك ان اتشرف بلقائه لانصف واعين.
( صبري )
انا الي صبري مثل صبر الجمال
وان نفذ صبري اهدعاليات الجبال
واحفظ المعروف بالقلب وصال
وماخون صويحبي مهماالعمر طال
ومن غدر الناس احس الزمن مال
ردو علي بكلام جميل اريح البال
ونغمات عذبة من الشعر سيال
ومع كل ما صابني احمد المتعال
واذكر الجميع ان الوضع عال
وغيرنا احسن منا واحسنو الفال
واحنا احسن من غيرنا وكله زوال
من كلماتي
بقلم
عمار يوسف العظم
ammaryousefalazem@gmail.com